في العام الماضي وأثناء اختبار الفصل الدراسي الثاني
خرج من الإختبار وتوجه إلى سيارته وأركب معه اثنان من زملائه
والشارع يعج بالطلبة والمارة فحرك سيارته بهدوووء ثم انطلق بسرعة جنونية غير آبه بمن حوله
فلاتسمع إلا صرير الإطارات وصراخ االطلبة وتصفيقهم اتصل مديرالمدرسة على إدارة المرور ثم على ولي أمر الطالب
ولكن للأسف كان وصول الأب ورجال المرور بعد فوااات الأوااان!
لقد اصطدم هذا المراهق بزاوية أحد المنازل المجاورة للمدرسة والحمدلله لم يصب أحد من أهل المنزل
مع أن الجدار تصدع وسقط جزء منه!
ولكن الفاجعة في صاحب السيارة ومن معه
أما صاحب السيارة ومن معه في المرتبة الأمامية فهم في وضعٍ لايحسدون عليه من الإصابات البليغة
فقائد السيارة سقط ينزف بشدة وقد غير المقود ــ والزجاج الأمامي ــ ملامح وجهه
أما من كان بجانبه فقد تمزق وجهه من الزجاج والزوايا الملاصقة للباب الأيمن
وأما من كان بالخلف فقد سلم إلا من بعض الخدوش البسيطة
جاء الإسعاف وانتشل المصابين ولاندري ماذا يحدث لهم،نسأل الله تعالى أن يلطف بهم
هذا مايسمى البحث عن الشهرة وهو والله الإنتحار بعينه !
فنحن الآن على أبواب الإختبارات النهائية لجميع المراحل،فيجب علينا متابعة أبناءنا ــ ليس فقط بالمذاكرة
ولكن بكل تحركاتهم ــ سواءاً كان معهم سيارات، أوالعكس ــ والحرص على توجيههم وارشادهم لمافيه الخير
وأن يتجنبوا رفقاء السوء من زملائهم سيئي السمعة،بالإضافة إلى تفقد غرفهم وأغراضهم الشخصية أثناء تواجدهم في المدارس
دون أن يشعروا بذلك،فكلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته
ألاهل بلَّغت؟ اللهم فاشهد
اللهم اهد شباب المسلمين وردُّهم إليك رداً جميلاً ياعزيزٌ مقتدر
اللهم أصلح نياتنا وذرياتنا واجعلهم هداةٌ مهتدين
اللهم أقر أعيننا بصلاحهم ياأكرمُ الأكرمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.